إعلان

Header Ads

الدية -الحلقة الثامنة


الدية -الحلقة الثامنة 
من داخل الحمام كان حوض استحمام كبير عامر بالما .. فيه مراد متكي وطالق يديه ومغمض عينيه .. ولكنه مزير على سنانه .. ولا تخفى ملامح الغضب عن وجهه .. انا مراد .. الابن الاكبر لعائلة الريان .. تزاديت وسط القتيل .. والتقاليد الخبيثة له
اد المجتمع .. من نهاري وانا كنشوف جور الوليد ديالي على الناس ونزع اراضي البسطاء .. اختاريت نبعد واحد المدة .. مشيت نقرا ففرنسا .. ولكن داكشي اللي شفتو فصغري مقدرش يتمحالي من بالي .. ومقدرتش نصيطر على راسي ونكون انسان سوي .. بركان من الغضب فالداخل ديالي .. ونار كتحرق كل من قرب مني .. مكنعرفش اي نوع من الرحمة .. ولكن اللي وقع ليوما مختلف بزاف .. شكون هادي وعلاش انا كنهتم بأمرها .. الناس اللي بحالها عبيد عندي والمفروض يكونو هكاك .. ولكن هي ، بقيت حاير فأمرها .. علاش مقاوماتنيش .. وعلاش مغوتاتش .. خلاتني نعدبها .. وسكتات .. اي نوع من البشر هي؟ 
انا الدية .. اللي معندها ذنب .. اشناهيا الدية .. هي عادة يتعارف عليها .. عادة غبية .. كيستعبدو بيها المرا .. ديما المراة .. كيعتبروها حاجة.. بحالها بحال الماريو والكرسي .. الى تهرس يجيبو واحد اخور .. طول الوقت هي اللي معندها رأي وهي اللي مفروض عليها تخدم وتاكل وتسكت .. مع انها اللي كتولد هاد الراجل .. الدية هي تعويض على شي حد مات .. المرأة حاجة .. انا الدية .. عايشة اللي عاشت حياتها كتقبل بالقليل .. وبغات شخص واحد .. تمنات تعيش معاه فالقليل .. كلشي مشا .. وبقيت دية .. فالاخير .. بقيت حاضنة فالناموسية حتى خرج مراد .. كينشف فشعره ونفس التغوبيشة على وجهه .. شاف فيا واتجه لعندي .. ديك الساعة تزادت دقات قلبي .. اش بغا مني تاني .. جا شدني من دراعي .. وانا حاسة القوة معنديش حسها .. 
- نوضي تدوشي وحيدي منك الخنز ديالك .. 
جرني ووجني للحمام .. مارضيتش ؟ شكون انا باش منرضاش .. هادا من كرم اخلاقه انه خلاني نبقى معاه فالبيت .. هاد مراد حسسني وعرفني بقيمتي الحقيقية مزيان .. دخلت للحمام وبقيت كنتأمل نفسي فالمرايا.. وكنقيص فوجهي .. هادي هي نهايتي .. شنو مازال كيستناني .. واش فعلا هادي غا البداية .. غمضت عيني .. وقررت نتجاهل كلشي.. نشد فمي .. ونسكت .. حيت هادا قدر وحدة بحالي .. حليت الما كان بارد .. حسيت بالبرد .. مازال كنحس .. مازال عندي احساس .. انا خايفة من المجهول .. حاولت نخدم الما السخون معرفتش .. كانت وراتلي الخدامة كيفاش ولكن معرفتش .. اضطريت ندوش بالما البارد .. اصلا مكاينش فرق .. كملت ومكرهتش نبقى هنا ومنخرجش عند داك الحيوان .. ملقيت منلبس .. لقيت غا واحد البينوار .. لبسته وخرجت .. لقيت مراد ناعس .. واش قدر يجيه النعاس وهو داير فيا كاع هادشي .. على قلب عنده ..مقدرتش نقرب منه .. خوف كان كيبعدني منه .. مشيت جلست فوق الفوتوي .. وبقيت كنسترجع ذكرياتي .. واش املي فأني نرجع نعيش مع علي ضاع .. واش مازال غايقبل بيا علي كزوجة ليه .. وانا اللي تمكن مني هاد الحيوان وخدا مني كلشي .. عمري مغانفقد الامل فأني غانرجعليه .. مقدرتش ننعس ولا يغمضلي جفن .. بقيت كنشوف فيه وانا حاسة اني مكتوفة الايدي .. سؤال كيتبادر للذهن ديالي .. اش غاتكون نهايتي .. بقيت كنتأمل الليل كامل حتى طلعات الشمس .. وانا عينيا مازال مغمضتهم .. فقط كنت كنحس باحساس غريب .. جسمي ولا تقيل عليا وضيق فالصدر .. فاق مراد شاف فيا .. وناض بلا ميهضر ودخل للطواليط .. انا مشفتش فيه ومحملتش نشوف وجهه .. متعطلش بزاف خرج .. شاف فيا وقال 
- واش صحابلك راسك اميرة هنا .. نوضي مسحي صباطي .. 
مكانش صعيب عليا نمسح صباطه حيت من صغري ولفت الشقا وكنت كنديرو بكل فرح .. نضت ولكن جسمي حسيت غا زايد يتقال هزيت صباطه اللي كان لابس البارح .. بقيت كنقلب على شي خرقة نمسح بيها الصباط ملقيتش مابانليا غا الزيف اللي كنت حاطة لشعري البارح مشيت نهزو ونزلت على ركابيا نمسح الصباط جا عندي ودفعني برجليه حتى طحت 
- يا هاد الموسخة .. واش باغا تمسحيهم ولا تزيدي توسخيهم .. 
مشا لواحد المجر هز منه واحد البواطة ولاحها عليا .. 
- مسحي بهادي الجاهلة .. 
هزيت البواطة حليتها كانت فيها واحد البونجة فهمت اني غانمسح بيها الصباط .. بديت نمسح والعيا كايتزاد عليا .. مفهمتش مالي .. جا حيدهم من يدي ولبسهم بعد ما لبس حوايجو وخرج .. نضت بتثاقل ورجعت للفوتوي وتكيت هاد المرة حيت حسيت الجسم ديالي تقيل بزاف .. داني النعاس شوية .. تأليف دودي العيساتي

Enregistrer un commentaire

0 Commentaires