الدية .. الحلقة السادسة ..
تأليف دودي العيساتي .. بزاف اللي غايقولو هادي مبالغة ولكن كما عودتكم كنستوحي القصص دائما من الواقع .. والقصة مستوحاة من الواقع .. عودة الى القصة .. معرفتش فين كانو غاديين .. ولكن بعد فترة قصيرة عرفت انهم غاديين لدويرة الشيخ .. مللي وصلو نزلو وجا مراد فتح الباب ديال الطوموبيل وبنفس الهمجية شدني من دراعي ونزلني بالجهد ..دخلني للدار لقيت الشيخ والريان جالسين وتما شي رجال اخرين مكنعرفهمش ..
الشيخ : استلمتو الدية ؟ مزيان ..
شاف فيا وقال
- عارفة راسك وليتي دية دابا .. يعني عنقك معلق بيد مراد ..من حقو يدير بيك اللي بغا .. بيدو يعتقك وبيدو يخليك امة ليه ..
وليت جارية .. دابا فهمت كلشي .، اصلا انا من نهار تزاديت وانا كنرضى بالقليل .وديما كتجيني قد راسي .. شكون غايعتقني ..
كملو هضرتهم وانا مفاهمة والو ومبغيت نفهم والو .. حيت الصدمة كانت قوية عليا فين تلات بيا الايام .. وانا اللي كنت كنحلم نعيش الحياة مع علي .. دابا غانعيش الجحيم .. شفت لقيت مراد مطول فيا النظرة ومكانتش اي نظرة .. هادي كانت نظرة توعد ..ديال مازال مشفتي والو .. اش مازال كيستناني كتر من هادشي .. الحياة هزاتني لفوق وضرباتني مع الارض بجهد .. ناضو بعد ما كملو الهضرة وقراو الفاتحة .. طبعا على روحي .. حيت غاندخل لجهنم .. جا عندي جرني كالعادة ولاحني فالطوموبيل .. على معاملة تقول انا اللي قتلت خوه .. ركب معاه باه .. ومشاو باتجاه القصر ديالهم .. اللي عمري متخيلت راسي غادي ندخل ليه .. وعمري مكان من احلامي على عكس فاطمة الزهرا اللي كانت كتتمنى تدخل ليه .. وتتمنى تتزوج هاد الهمجي اللي وليت جارية عندو .. نزلت من الطوموبيل .. وركابيا كيرجفو .. حسيت راسي داخلة لشي عالام اخور .. عييط بصوته اللي داير بحال الرعد .. على شي خدامات .. جاو داوني دخلوني وانا نلقا قدامي مرا كبيرة باينة هي الام وجوج بنات .. وحدة كبيرة وهازة دري صغير ووحدة اخرى شابة حتى هي باينة كبر مني .. اللي كانت هازة الولد عطاتو لوحدة من الخدامات وجات عندي .. بدات كتعبرني من التحت لفوق.. وانا كنبان بحال شي بنيتة صغيرة حداها .. اصلا راه كنت بنت صغيرة 17 عام اش غاتكون .. شافت فيا بواحد الاحتقار .. وقالت
- لا نتي ولا عائلتك متسواو شعرة وحدة من خويا اللي قتلتوه الحيوانات ..
مقدرت حتى نرفع وجهي فيها.. احتقرتني وحسساتني اني حشرة مكنسوا والو .. عيطات لواحد الخدامة وقالت ليها
- ديرها دوشو ليها ونقيو حالتها .. راه ريحة البهايم عاطية منها .. وعطيوها متلبس ..
مشيت معاهم .. على الاقل نبعد على اي احتكاك ليا معاهم .. دخلوني الخدامات وبلا ميهضرو معايا للحمام اللي كان كبير وعمري مشفت بحالو .. فحياتي .. فيه واحد البانيو كبير .. عمراتولي بالما ديك البنت وعطاتني شي قراعي قالتلي هادا ديريه للراس وهادا للجسم .. وعطاتني شي قراعي اخرين مفهمت حتى حاجة من داكشي اللي قالتلي عليهم .. محملتش راسي ولكن كان ضروري نساير هاد الناس .. حيت انا ماشي قدهم .. ومعندي اللي يدافع عليا .. دوشت ولبست الحوايج اللي عطاتني الخدامة .. وخرجت وانا ماعارفة فين نمشي فهاد القصر .. بقيت كنتمشى .. حتى ماعرفت منين خرجلي .. السي مراد .. خلعني ونظراته فيا كتخلعني لدرجة مكنقدرش نشوف فيه ..
- اش كاديري هنا ..
مجاوبتوش .. حيت انا براسي ماعارفاش فين غادية .. ولا فين انا .. هو مغايفهمش هادشي .. هو سكاتي استفزه قرب مني وضربني مع الحيط بواحد الهمجية .. حتى حسيت ضلوعي تهزو كلهم .. شدني من الفك ديالي وزير عليه وخنزر فيا ..
- داك التمسكين ديالك ماشي علي انا .. اتريكة القتالة .. انا غانخليك تتمناي الموت ومغاتلقايهش .. غاتتمناي لو انك متزاديتيش لهاد الدنيا .. دفعني ديك الساعة حتى جيت فالارض .. بنفس الغل وقسوة القلب .. يا ربي اش كيستناني مع هاد الناس .. وشنو غانشوف مازال فحياتي .. تأليف دودي العيساتي
0 Commentaires