الدية - الحلقة الثالثة

الدية الحلقة الثالثة .. .تأليف دودي العيساتي 
مشيت كنجري عند راجل خالتي .. وبديت كنهضر 
- عفاك اعمي قوليا شنو كاين .. شنو واقع .. 
مبغاش يجاوني وكمل طريقو للدار حتى انا تبعتو كان كيتمشى بصعوبة ومكانش قادر يتمشى ولا يوقف متوازن .. كمل دخل للدار وتلقات ليه خالتي 
- العربي .. شنو واقع .. مال علي مشا ..
طاح عمي على ركابيه ونزلو دموعه اللي و لاول مرة كنشوفها فحياتي .. وقال ..
- علي ضاع .. علي ضيع راسه وضيع حياته .. 
- شنووو 😱 كيفاش ضيع راسو .. 
- كنا كنخدمو التراكتور .. وفعلا خدم .. وعلي قرر يتمشى بيه شوية باش يخدم الموطور دياله بحكم انه شحال هادي مخدم .. شوية وهو يخرج من الارض للبيستا.. انا حذرته ولكن هو مسمعش .. قرب من الارض ديال الريان .. معرفتش منين خرجلو واحد الولد .. طحنو تحت الروايض ديال التراكتور .. 😭😭😭 الولد مات .. وعرفنا الولد الصغير ديال عائلة الريان .. طلبت منه يهرب دغيا .. حيت الى لقاوه عائلته غايقتلوه بلا نقاش .. 
انا صدمتي كانت كبيرة .. اش هاد الزهر .. واش زهرنا مطاح غير فهاد الناس .. وباغين يقتلوه .. انا مستحيل نخليهم يقتلو علي .. انا الى وقعات ليه شي حاجة غانموت ..نزلو دموعي وانا حاسة راسي مكتفة مقادرا ندير حتى ردة فعل .. الصدمة كانت قوية .. شوية سمعنا شي حد كيهرس الباب وكيغوت .. علي خرج هنا اشماتة انا ليوما غانقتلك .. 
خفنا بزاف .. حيت الصوت ديالو مرعب وباينة فيه جاعر .. دوات فاطمة وقالت : هادا مراد الريان ... 
مشات دغيا فتحات الباب وياريتها مافتحاته .. دخل بسرعة وكان فواحد الغضب كبير كيخوف وحتى واحد منا مقدر يهضر .. بدا يقلب فالدار وبنفس الطريقة كيغوت على علي .. اما حنا مقدرناش نهضرو .. جا شنق على عمي العربي .. وماراعاش كونه راجل كبير 
- فين هو ولدك .. دوي .. 
- مشا مازال معرفت فين مشا ... هرب ..
- انا غانقتلكم كلكم .. 😡 .. فهمتي غانقتلكم .. 
محملتش الطريقة اللي عامل بها راجل خالتي ومشيت عندو بديت نضرب فيه ونقوليه طلق منه الكلب طلق منه .. ولكن ضرباتي ليه كانو بحال ديال شي بنيتة صغيرة ... بيد وحدة قدر يدفعني حتى تقصحت وانا كنطيح .. اش هاد الهمجي .. حتى سمعنا كلنا شي حد كيعيطليه بحزم : مرااد.. كلنا تلفتنا جهة الباب كان واقف تما واحد الراجل كبير .. وانيق مايكون غا باه ..كمل كلامه الموجه لمراد وقال : 
- اشنو اللي جايبك هنا ؟ 
- انا جاي نشد حق خويا بيدي .. 
- حق خوك ماشي نتا اللي غاتشدو .. الدراري الصغار مكيحكموش .. 
- ولكن ابابا 
- خرج من هنا .. دابا 
جا يهضر عمي العربي.. 
- السي الريان .. البركة فراسك ولكن .. 
- العزا مغايكون حتى تشد الحق دولدي .. غانتجمعو اعيان القبيلة عند الشيخ .. جيب ولدك واجي .. واللي عندو شي حق ياخدو ..
مشاو وحنا بقينا مقادرينش نشوفو فوجه بعضياتنا والصدمة متمكنة منا.. كيفاش غا نتصرفو .. اتجه راجل خالتي للباب ووقفاته خالتي : 😭 العربي .. عفاك متحرمنيش من ولدي .. هو اللي عندي فالدنيا .. 
مقدرش يجاوبها نزلو دموعه وخرج كمل طريقه .. اما هي طاحت على ركابيها .. وحنا كنبكيو مقادريش نتحركو ولا مستوعبين شنو واقع .. فين وصل علي معارفينش .. واش يكونو لحقو عليه حتى هي معارفينهاش .. 
عند الشيخ 
وصل العربي عند شيخ القبيلة واللي لقا تما اكبر الاعيان كيستناو يناقشو شنو اللي وقع .. هو كان وسطهم صغير بزاف كل واحد منهم كلمتو تهز الاركان .. 
الشيخ : فين هو ولدك العربي 
العربي : والله معرفتو فين .. راه هرب 
الريان : هرب ولا هربتيه نتا .. 
بداو يتناقشو بحدة .. لقرابة اكثر من ساعتين .. والريان كيطالب بالقصاص .. 
انا عيشة اللي عشت حياتي كنستنى ولد خالتي واللي كنشوفو ليوم ضايع قدامي .. تبعت عمي العربي.. قلبي تمشى بيا للبلاصة فين تجمعو الاعيان باش يناقشو مصير حبيب عمري .. ومصيري حتى انا معاه .. كنسمع النقاش ديالهم وصل للحدة ديالو .. وداك الريان وولدو كيطالبو بالقصاص .. مستحيل .. شوية بانلي شي رجال جايين فطوموبيل كحلة وقفوها ونزلو ونزلو معاهم علي .. كان كله مضروب .. وجارينه بجال شي بهيمة .. ومدخلينه للمجلس ديال الشيخ تأليف دودي العيساتي