إعلان

Header Ads

الدية -الحلقة الحادية عشر



الدية - الحلقة الحادية عشر 
دودي العيساتي .. صدمتي كانت كبيرة .. واش صافي بقيت فالدنيا بوحدي ..
لينا : نوضي نمشيو دغيا قبل ما يعيقو بينا .. 

نضت معاها وانا الصدمة متمكنة مني ومستسلمة للموت البطيء .. واش صافي عمري نعاود نشوف عائلتي مرة اخرى .. واش صافي هادي .. ركبت معاها ومشينا وانا طول الوقت كنفكر .. واش مغانبقاش نشوف علي مرة اخرى ... وصلنا للدار وانا بالي مراهش معايا .. حاسة راسي مرفوعة على هاد العالم .. نزلنا من الطوموبيل وانا نشوف قدامي صدمة اخرى هاد النهار .. السي مراد فالدار وكيستنى فيا وملامحه غاضبة بزاف .. اش غايوقعلي مزال وانا اللي وليت بوحدي فهاد الدنيا .. جا عندي وعطاني طرشة طيحاتني الارض مباشرة .. 
لينا : حيوان اش دارتلك البنت .. غا خرجت تونسني لاش تضربها .. 
مراد : حتى التنفس ديالها خاص يكون بخاطري انا .. هي ديالي انا فهمتي 
لينا : لا ماشي ديالك .. ويلا هضرنا بمنطق انها دية فهي دية للعائلة .. وماشي غا نتا اللي تحتكرها .. 
مراد : الهضرة معاك غادي غاتضرلي راسي .. فوتيني .. 
جا عندي وهزني بحال شي نكرة مرة اخرى ودخلنا للدار .. بدا عليا بالسبان بابشع الصفات اللي عمري شفتهم فحياتي .. انا مفهمتش علاش كيدير معايا هكا .. ولكن كلشي طلعلي للراس .. صافي للصبر حدود .. وانا صبري مع هاد الانسان تسالا .. خصوصا بعدما مشاو عائلتي من هنا .. ومابقا ليا حتى واحد فالدنيا .. بقا كيهيني بابشع الاهانات .. وصلت لواحد الحد حتى سمعت قال جملة مقدرتش موراها نصبر مازال "داك الزبل دولد خالتلك انا غادي نقتلو باش عمرك مازال ماتعاودي ترفعي راسك"
غير جبد علي وانا نفقد صوابي ..وغوتت عليه 
- واش مكفاكش حرمتيني منهم .. واش مكفاكش خليتيهم يطجو من البلاد .. حرام عليك واش نتا بنادم ولا حيوان .. 
مازال مكملت هضرتي حتى عطاني بالبونية للوجه دارت بيا الدنيا وطحت وبدا يضرب فيا .. الجسم ديالي كان ضعيف ومكيتحملش داك الضرب اللي كان كيعطيني .. هزني وبدا يجرجر ليا مع السبان بابشع الالفاظ .. خرجني وداني للمزرعة فتح واحد الكوخ ولاحني فيه .. وسد عليا .. جمعت رجلي ونزلو مني دموع حارة .. وسكت حتى نشكي على راسي مقدرتش .. حاولت نسترخي حيت فعلا مقدرتش نستوعب هادشي اللي كيوقعلي .. شيء اكبر مني .. فهاد اللحظة بالذات .. حسيت راسي غادية للمجهول .. اش غادي يوقعلي مازال كتر من هادشي .. استرخيت وانا فغرفة مظلمة تماما وخاوية الا من بعض الكراكيب القديمة .. حطيت راسي على الحيط .. وتفكيري غادي غير لجهة عائلتي .. مفكرتش ابدا فهادشي اللي واقعلي مع مراد ... علي واش صافي مشا الى الابد .. واش املي فأني غانرجع نعيش معاهم ضاع .. بقيت هكاك مدة.. حتى بديت نحس بألم فوجهي .. هادو كانو الضربات اللي وجههم ليا مراد ... بديت كنحس بيهم .. كنتخيل ان وجهي ولا مفيه ميتشاف .. بقيت متكية راسي عند الحيط .. حتى داني النعاس .. 
بقيت غادي فواحد الطريق طويلة .. كيبانلي معندهاش نهاية .. غادية وانا عطشانة .. كنحس راسي مفيا نقطة جهد .. بقيت غادية والطريق مبغاتش تتسالا .. والعطش كيزيد عليا .. فين غادية .. تمشيت حتى طحت بقوة العطش .. شوية بانت واحد المرا .. مشفتش ملامحها مزيان بقوة ما انا عيانة .. عطاتني شربة دالما رويت بها العطش ديالي .. فقت لقيت راسي مازال فنفس البلاصة .. ولكن هاد المرا فعلا خفت .. حيت ضلام الحال على الغرفة وسمعت اصوات جعلاتني نخاف من وجود حيوانات وحشرات فهاد البلاصة .. رجعت وتنفست بعدما تفكرت ان هاد البلاصة مغاديش تكون اسوء من وجودي مع مراد فغرفة وحدة ... تأليف دودي العيساتي

Enregistrer un commentaire

0 Commentaires