اخو البنات -الفصل الثاني - الحلقة 14

21
جاو الطبيبات وعرفو بداكشي اللي كاين مشاو يطلو على البنت ومنهم واحد المساعدة الاجتماعية عطاتها عنوان ديال واحد الجمعية ديال مناهضة العنف ضد النساء.. خديت العنوان حتى انا ..واتفقت مع ديك البنت اني غانمشي معاها.. حيت حتى انا تعرضت للعنف.. جاو عائلتها يطلو عليها .. مخليتش ليهم.. قلتلهم واش كتسناو تشوفو بنتكم فتابوت .. عاد تحسو بداكشي اللي كتقوليكم.. نقيت ليهم ودنيهم مزيان.. عاد بداو يطلبو السماح من بنتهم.. دازت يوماين ولات البنت .. مشيت انا وياها للجمعية..كانت مكونة من ناشطات قاريات منهم محاميات ومنهم اساتذة جامعيات ومنهم طبيبات .. وكان فيها حتى الرجال.. هادو ناس كيحسو حركاتهم انسانيتهم باش ينقذو المرأة.. عرفنا انهم كيتعرضو لهجموم بأنهم بغاو يخربو المجتمع .. وان العوانس هن فقط اللي كيدعيو لهادشي.. خراب المجتمع هو تبقى المرأة ساكتة على الظلم .. كما سكتات الحاجة ام وليد وصبرات .. وشنو كانت النتيجة.. عقدة بناتها.. سليمة وفاطمة الزهراء...الطفل كينعكس عليه كلشي.. الخراب هو نسكتو على داكشي.. ونخلفى مجتمع جاهل امي .. يولد لينا سيطرة للرجل.. ويلغي المرأة تمامت اللي هي نصف المجتمع..فالف تحية لهاد الناس للي كيبذلو مجهود كبير .. باش ينقذو المرأة.. كاين انواع وانواع.. نساء تطردو من ديورهم بولادهم.. ونساء كيعيشو الجحيم والضرب يوميا.. استقبلونا وعاودات ليهم البنت شنو واقع ليها بالتفصيل.. غايعاونوها تطلق من راجلها .. والمفاجئة كانت انهم قالولنا مكاين حتى قانون كيحمي المرأة من الاغتصاب الزوجي.. لا اصدق.. المرأة ضحية لا المجتمع ولا القانون كيحميها.. كنتمنى فيوم من الايام نلقاو شي قانون كيحمي المرأة من جميع الجوانب.. عاودتليهم شنو وقعلي انا وكيفاش تمسكت بحقي.. مع اني خسرت بزاف.. صفقولي وعرضو عليا نكون عضوة فجمعيتهم.. قالولي باللي غيديرو عرض في موضوع الاغتصاب وخاصني نكون.. وافقت فورا.. هادي فرصة باش نهضر مع المجتمع المدني ونوضح الحقائق كلها...فكرت فسليمة.. حتى هي خاصها تحضر...حددو موعد العرض.. ووجدت راسي.. نفسيا.. باش نهضر.. علمت البنات باش يكونو حاضرين.. فاليوم الموعود.. بدا العرض وفتحوه بفلم قصير يحكي مجموعة من السيناريوات.. التي تتكرر..كلها تنصب فاتجاه واحد.. ان المجتمع كيحكم على المرأة بوحدها..بدل ميشوفها ضحية كيشوفها مذنبة.. ووصل وقت الكلمة ديالي: 
- انا انسان.. وامرأة.. تكافح وتثابر.. وام في المستقبل.. انا جزء من نصف المجتمع.. اقول النصف وليس الربع او اللاشيء كما يريد الغاءه بعض الرجال.. امرأة تعمل من اجل هذا المجتمع.. اجل تعمل.. ومقالتش باللي المرا بلاصتها هي الدار.. لماذا.. لان المجتمع في حاجة الى امثالي.. في حاجة الى امرأة طبيبة.. لان تساعد انسانيا وتنقذ الشخص من الموت.. طبيبة مسلمة.. تعرف حدودها مع الله.. تؤمن به.. وفي سبيله تعمل بصدق.. تعمل بكرامة.. اجل هذه المرأة تعرضت للعنف في مقر عملها .. وليس في الشارع.. تعرضت لمحاولة اغتصاب من طرف ذئب بشري.. لم اسكت.. دافعت عن نفسي.. لم اسكت واتركه يتمادى.. لاني لو سكتت فغدا سيحاول مع اخرى واخرى.. ربما تكون امك اختك زوجتك.. المرأة في خطر.. لماذا نسكت اذا.. ونعتبر الموضوع طابو.. عيب غنتفضحو.. لقد سكتنا في السابق .. وتعدى الامر الى الاطفال.. نعم اطفال بعمر الزهور.. اطفال ذوي السنة والسنتين.. منهم من مات .. ومنهم من عاش ولكن بقلب ميت.. يا الله .. حتى الاطفال.. اين المشكل اذا.. هل في تعري المرأة؟ هل للطفل مفاتن؟؟ انا تكلمت ودافعت عن حقي!! فماذا كان مصيري.. المجتمع كله انقلب ضدي ...كاين اللي قالي اش هاد الفضيحة درتي لراسك وعلاش مامشيتيش تكمشي وتستري راسك.. انا مرتاكبتش جريمة باش نحشم ونتكمش.. انا ضحية.. وغنهضر وغنفضح المجرم وغاياخد عقابه.. كاين اللي قالي واش داك الولد من المغتصب.. لا انا متغتصبتش انا تعرضت لمحاولة اغتصاب. وهاد الولد من راجلي... ودافعت على راسي ومسكتش.. حيت كما دار معايا انا هاكا غدا غايديرها مع وحدة اخرى.. وكما تخلا عليا المجتمع كامرأة للاسف حتى راجلي واللي كنت كنشوفو الدنيا ومافيها... تخلا عليا.. انا غنبقا واقفة وكل مرا تعرضات لهادشي خاصها تنوض وتوقف ونقولو باراكا من هادشي باراكا.. حنا ضحايا ماشي مجرمات نديرو يد فيد ونقولو باراكا..