الجزء4
حليت عيني على رجال الوقاية المدنية هازيني على الحمالة ..وصوت جهاز التواصل للدرك والاطفاء والناس مجموعين وكيهضرو كلها اصوات كانت فودني وانا حاسة جسمي ثقيل عليا بزاف وفمي فيه كلمة وحدة ..عماد كننطقها بصعوبة ..تسدات عليا ابواب الاسعاف وجهاز التنفس ففمي ..معقلتش على راسي حتى غيبت عاود تاني ..
-عماد
-حبيبة ديالي
-لاش خليتيني بوحدي
-وكيمسح على وجهي بابتسامة:انا ديما فجنبك متخافيش
-عماد عفاك متبعدش عليا مرة اخرى
فجأة بدا كيبعد
عماد فين غادي ستناني
-جلسي تما اريم معندك فين تمشي دابا مازال تابعاك شحال من حاجة
-ستناني اعماد
-مازال اريم مازال
ستنا متمشيش ...بعد عليا ونفس الابتسامة فوجهه ..عماااد عماااااااد ..فقت وانا كنغوت وماما كتهدن فيا عماد فين هو عماد وكنبكي كل اللي كان فالمستشفى دمعو عينيهم بالبكا ديالي ..كنت كنبكي بحال الدراري الصغار ..ماما كتهدن فيا وكتقرا القرآن وكتقول لا حول ولا قوة الا بالله ..الله يصبرك ابنتي الله يصبرك ..عمااد متخلينيش بوحدي ديني معاك ..فين هو العهد ديالنا لاش تفرقنا الموت علاش علاش ممتش حتى انا وتهنيت عمااااااد ...بقيت على داك الحال فالمستشفى مكنقدرش نهضر ديما كيديرولي الابر المهدئة ..طول الوقت ي اما ناعسة اما فايقة وشبه ناعسة بقوة المهدئات اللي كيعطيوني ..الصدمة كانت قوية بزاف ..مللي برات رجلي خرجوني من المستشفى داوني لدار بابا حيت مقدرتش نمشي لداري كنحس بأنه غنموت الى دخلت تما وخصوصا دابا ..حتى الجثث ديال عماد وبنتي نور مخلاونيش نشوفهم على حسب تعبيرهم تفحمو ومبقاوش يبانو ملامحهم ..مجرد التفكير فالموضوع كان يقتلني الف مرة فالثانية قطعة مني كلاتها النار وروحي وحياتي اللي عشت نستنى النهار اللي نتجمعو فيه كذلك ..الحياة كتعطينا كلشي فلحظة كتاخد منا كلشي علاش هاكا علاش ..كنت عايشة الفرحة والسعادة الحقيقية فجأة تحولات لتعاسة ابدية وشقاء وجرح عمرو ميبرا ..بقا دمعي فعيني والعزاء تقام فدار واليدين عماد وكان كيجيو يعزيوني عائلتنا ولكن مكنتش كنشوف حتى واحد قدامي ..مشهد واحد كان كيتكرر قدامي هو طوموبيل اللي كتنزل من الجرف وكتشعل فيها العافية ..وليت كنشوف كوابيس بالليل ومكنعسش ومبقيتش قادرة ننعس حتى كنشرب المهدئات وليت باغا غا ننعس وكنشرب بزاف منهم ولا بالنسبة ليا الفياق جحيم ..
عماد هاز بنتنا وكيضحكو ليا بجوج وبنتي كتلوح ليا بيدها ...شوية ركبو فطوموبيل ..وانا تبدلات الضحكة من وجهي لخوف .باغا نقولو عماد رجع خرج منها ..حسيت صوتي تقال عليا ومقدراش ننطق كندير مجهود نغوت والو ..وشوية وهي تشعل العافية فالطوموبيل وانا نغوت بأعلى صوت عندي حتى حسيت بماما كتقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم فيقي ابنتي فيقي ..ديك الساعة ترميت فحضن ماما ..وكنبكي مقادراش اماما مشات حياتي مشات كنحس براسي مبقيتش قادرة نتنفس ..وماما كتصبر فيا ..دعيلهم بالرحمة ابنتي ..مقادراش نعيش اماما مقادراش ..الله يا ربي ابنتي اسغفري الله هادا قدر من عندو صبري وربي غيجازيك على الصبر ديالك ..بدون تفكير شربت حبة مهدئة ونعست مجددا ..حياتي ولات جحيم لا فاليقظة ولا فالنعاس ..كيتكرر قدامي مشهد واحد ..احبابي اللي ماتو قدامي ومقدرتش نعتقهم ..حبيبي اللي دار مجهود باش يعنقني لوكان خلاني نموت حسن من هاد العيشة ..هو كان بإمكانه يعتق راسو ولكن هو اختار الموت انا السبب انا انانية لاش مختاريتش حتى انا نموت معاهم ..
0 Commentaires