الجزء الثالث
عماد كان فرحان بالحمل ديالي وكان كيعاملني بحال شي بيبي وكيخاف عليا وكيوجدلي كلشي قبل ما يمشي للخدمة دازو شهور الاولى فالوحم صعاب ومرة مرة كنت كنتعصب على حبيبي ولكن هو كان كيصبرلي وكيعاملني بحنان رغم ذلك ..كان كيحاول يضبط ويوازن بين الخدمة ديالو اللي كانت كثيرة وبيني انا كيحاول ميخلينيش فهاد الفترة اللي راني محتاجاه بزاف فيها ..اليوم موعدنا مع الطبيب اللي كان غيقولينا جنس الجنين انا كنت بغيت ولد وحبيبي باغي ولد ولكن كنا بجوج متافقين على ان صحة البيبي هي اهم شيء وماشي مهم جنسه ..الطبيب فرح عماد وقاله باللي الجنين بنت وكتمتع بصحة جيدة وحتى انا فرحت بزاف حيت هي بنت واتفقنا على اننا نسميوها نور هي اللي غتنور لينا حياتنا ..كنت كنهضر مع بنتي وكنعاودليها كلشي وكننتظرها بفارغ الصبر وحتى عماد ..نهار وصل موعد ولادتي فيقت كاع الجيران وحتى عماد كان مخلوع عليا ومرتابك هزني دغيا وداني لاقرب مصحة وانا غواتي واصل لاخر الدنيا وكنقمش فعماد وكنعض يديه وهو صابر وخايف عليا ..نظرات خوفه عليا كانت كتدخل قلبي مباشرة ..واخيرا تزادت نور حياتنا ..حسيت القوة تحيدات مني ولكني مللي هزيت بنتي وهي كتبكي طاحو جوج دمعات مني ورجعات فيا الروح ملي شفت عماد قدامي وطبع قبلة عميقة ففمي اللي كتعبر على الحب والحنان ..اجتمعنا احنا الثلاثة انا وحبيبي وبنتي كيفاش نحزن وانا عندي الحياة والروح بيهم هما حياتي هما الهوا اللي كنتنفس بيه ..درنا سبوع زوين وطلعت فوق العمارية كلشي ناشط كلشي فرحان ..حياتي عندها معنى بوجود احبابي ..كنت عايشة حياة مثالية بمعنى الكلمة ..دوزنا ايام ولا اروع كنا مرة مرة كندصرو انا وبنتي على باباها فخدمتو وكنخرجوه من وسط دوك الاوراق ..عماد تشهر كصحفي معروف فالمدينة وتشهر بقلمه وكتاباته..اليوم وبعد سنتين داز كأحسن يوم ليه حيت استطاع يكشف فساد مسؤول كبير وتم القبض عليه كلشي كيهضر على عماد وكيفاش قدر يكشف الفساد مع انه تقدمات ليه الرشوة اكثر من مرة من طرف دوك الناس الا انه رفض ومبغاش يتستر عليهم ..كنت كنشوف فيه بفخر كبير حبيبي هو بطلي ..بعد جهد وعمل طويل طلبت من عماد انه نديرو رحلة ونسافرو ندوزو شوية الوقت مع بعض حيت تشغل بزاف علينا مؤخرا ..وافق فورا وطلب مني نوجدو كل ما نحتاجوه نسافرو بالطوموبيل طلبت من ماما تخلي معاها نور ولكن عماد رفض وقالي بغيت نسافرو مجموعين ..فرحت بزاف ..الغد ليه مع ستة دالصباح انطلقت رحلتنا ..الطريق كلها وحنا فرحانين بقا عماد كيضحك معايا وفلحظة قرب عندي يبوسني بعدتو وقلتلو عنداك الطريق كان قدامنا واحد الفيراج بدا كيفراني والو الفران مخدامش حتى طحنا من اعلى واحد المنحدر للالطاف الالاهية وقفت بينا الطوموبيل ..وانا مخلوعة وبنتي كتبكي ..وانا رجلي كنحس بيها كتحرقلي بزاف حاول عماد يفتح الباب متفتحاتش ..حاول يكسرها بزاز باش تفتحاتلو بقا كيقولي
-شدي فيا نخرجك من هنا
-كنبكي:مقاداش نتحرك رجلي اعماد رجلي
-ديري مجهود راه الطوموبيل غطيح بينا دغيا
-مقادراش مقادراش
-ريييم دغيا معندناش الوقت
جبدني دغيا وانا كنغوت بجهد وخرجني من الطوموبيل وهزني وبدا كيطلع بيا حتى بعدني شوية على الطوموبيل ورجع عند بنتنا نور ..دخل من الباب القدامية حيت اللورانية مبغاتش تفتحلو ..وانا كنشوف فيه وكنبكي وخايفة ..شوية شفت الطوموبيل كتحرك ..كتهبط وانا نغوت بأعلى صوت عندي ..عماااااااااااد خرج دغيا غتنزل بيك الطوموبيل ..وانا مازال كنشوف الطوموبيل غادية وكتنزل وفيها حياتي وروحي نزلت بأقصى سرعة من المنحدر حتى ارتطمت بالارض ..وانا كنغوت عمااااااد نوووووور شوية وهي تشعل العافية فالطوموبيل تحرقت كلها باللي فيها وبقيت كنغوت بأقصى جهد عندي عمااااااد لا اعمااااد ..تحرقات روحي وبنتي وحبيبي فالطوموبيل وبقيت كنغوت بالجهد من هول المنظر..اللي حتى واحد ميقدر يصبر ليه مكرهتش نجري ونقز فديك العافية نتحرق معاهم منقدرش نعيش بلا بيهم ولكن رجلي مخلاتنيش نتحرك بقيت كنغوت بأعلى صوت حتى فشلت والقوة ديالي مشات وحسيت بالضبابة على عيني وغييبت ...
0 Commentaires