الدية - الحلقة الواحدة والثلاثون
تأليف دودي العيساتي ...بقيت كنفكر وفكرة وحدة كتصور فراسي .. علاش تخلات عليا علاش .. وعلاش رجعات دابا .. فنفس الوقت حنين كيشدني ليها .. ياك انا اللي عشت حياتي كلها وانا كنتمنى حضن امي نبكي عليه ونشكي عليها .. علاش دابا مبغيتش .. الحلم .. هادا هو تفسيره .. المرا اللي كانت كتمدلي يدها .. فالحلم واش هي ماما .. ولا كاينة شي حاجة مازال مخبية .. غانحماق.. انا خاصني نتهدن ونتاخذ القرار فالوقت المناسب .. من الافضل ننعس .. ونتقي الله فهادشي اللي فكرشي .. الي بدات تبان .. يمكن عندي ثلاثة شهور.. معرفتش بالضبط حيت كنتلف فالحساب ..
عند عالية
كان جالسين مع بعض كيتعشاو ،.. مللي سالاو ناضو وجلسو ،.
اكرم : ماما .. متعاوديليش قصتك مع الريان ..
عالية : واخا كنتهرب من اني نعاودها ولكن .. غانزير راسي ونعاودليك اللي قدرت ..
اكرم : على راحتك ..
كنت صغيرة .. مكاملاش 15 عام .. حالتنا كانت تشفي العدو .. فقراء بزاف .. ختي الصالحة كانت ديك الساعة تزوجات .. داني بابا للريان الاب.. كيطلب ويزاوك يخدمني عندو .. وافق .. وياريتو موافق .. كل انواع الاهانات كانو كينزلو عليا .. الضرب والذل .. وكنت صابرة .. كان عند الريان ابن سمتو ربيع .. كان انتهازي .. وكيبغي اي حاجة تكون ديالو .. للاسف .. حتى انا كنت من بين الحوايج اللي بغاها .. انا كنت صغيرة
حتى واحد النهار استغل غياب الجميع من الدار وتهجم عليا بحال الوحش الكاسر ..سكتت ومقلتها لحاى واحد .. ولكن هو مخيدنيش من بالو واستمر فاستفزازاته ليا .. معرفتش علاش كان عزيز عليه يشوفني كنبكي .. كان بحال الظل ديالي .. حتى واحد النهار طحت .. وعرفو اني حاملة .. مكان بيدي الا اني نبكي ونشوف فربيع .. والمفاجأة انه اعترف بداكشي اللي دار وطلب من باباه انه يبقيني عندهم واني نولد بنتي ويربيوها .. ولكن باه رفض ..ودار قصة ليا .. قنع القبيلة اني حملت سفاح من شي حد ماشي معروف ..بعد داكشي انتشر الخبر فالقبيلة بحال النار فالهشيم .. طبعا شكون للي كان غايتيق بداكشي اللي غانقول انا .. بابا تبرء مني .. وعائلتي .. وكانو ناويبن يرجموني حتى الموت .. واحد النار بقيت كنستنى قدري .. حتى شفتو جا .. وطلب مني نركب معاه .. مكان عندي حل الا اني نهرب وننجي من الموت .. قالي باللي غايتزوج بيا وغادي يربي بنتي ..تزوجنا فالسر .. بلا خبار اي مخلوق .. الا ختي الصالحة اللي كانت غادية جاية عندي بلا خبار عائلتي ،. بقيت معاه تقريبا ست شهور وحتى واحد مكان عارف اني واحد النهار جاو شي رجال بقا كيتغاوت معاهم ..
خفت بزاف مشا معاهم ومارجعش .. جات عندي ختي قالتلي انه جاها خبر من ربيع اني خاصني نهرب حيت باه غايقتلني وغايقتل بنتي .. هربت .. وولدت ..فنفس التهار سمعت باللي ربيع مات ومعرفتش كيفاش .. صدمة كبيرة .. كنت عارفة انهم غايقلبو عليا وغايتبعوني ليه .. بقات ختي كتقولي سيري بحالك .. هربي وانا غاناخد البنت .. هربت وخليت بنتي .. وياريتني ماخليتها ..
اكرم : ماما نتي تعدبتي بزاف ..
عالية : بزاف .. الظلم خايب بزاف .. هربت وقلبي مع بنتي خليتها فغابة .. ياريتني ديتها معايا ..
اكرم : وشنو وقع من بعد ..
عالية : دوزت وقت صعيب فالزنقة... صعيب بزاف .. الا اني استطعت نخدم فدار عند عائلة محترمة .. واللي باباك كان صديق ليهم .. تما عرفني .. وكان احن انسان عرفتو فحياتي .. زاد حن علي اكتر مللي ربيتك وحسبتك ولدي .. كنت كنشوف فيك عيشة بنتي اللي اتحرمت منها ..
اكرم : (باس يديها ) الله يخليك ليا اماما ..
عالية : ويخليكم بجوج ليا

عند عيشة ..
نعست معرفتش شحال ولكن فقت على شي حد كيهرس علينا الباب .. اش هادشي ثاني مجا فبالي غير مراد .. اكيد لقاني ..

تأليف دودي العيساتي
0 Commentaires