الجزء 23
بقيت فالسجن الانفرادي والبرد قاتلني والجوع.. حتى تجمدت وداني النعاس هاكاك.. حتى الليل دخلولي واحد الطبسيل فيه شوية دالماكلة والخبز.. كليتهم .. ورجعت تكمشت من جديد.. حتى داني النعاس.. الصباح فقت بكري .. مكان عندي ماندبر بقيت كنشوف فالحيوط.. لقيت واحد الطبشور تما وبديت كنكتب يحيى.. كنبغيك.. اه يا يحيى علاش حتى سكنتي الجوارح ديالي عاد مشيتي.. دوزت النهار كنفكر فيه .. وغادية جاية فداك البيت الصغييور.. شوية تفتح عليا داك الباب اللي غا الصوت ديالو كيخلع.. دخل منه هاداك ديال البارح اللي شبعني سبان..
- وقفي ..شنو داك الروينة اللي نوضتي البارح..
- ديك السيدة ديما كتضربني وكتظلمني.. وانا مكندير ليها والو.. البارح خديت حقي...
- خافي على راسك بلا متزيدي المدة اللي راكي هنا.. خليها تنقص بدل ماتزيد.. انا غانعفو عليك هاد المرة حيت اول مرة.. ولكن المرة الجاية متلومي غير راسك.. داوني للزنزانة مع البنات .. غير دخلت وهو يشوفو فيا .. دخلت نافخة صدري ورافعة راسي.. بداو كيجيو يهضرو بهدوء ويقولولي على سلامتك.. درت بلاصتي دابا مللي ضربت ديك خيتي ولا كلشي خايف مني.. حتى ديك خيتي ماشافتش جيهتي.. جلست نرتاح.. الحبس مافيهش امان.. خاص بنادم يبقى فايق باش مياكلوهش وباش ميقتلوهش ومن جهة اخرى.. مخاصش يحني راسو.. ويبين دائما باللي ماراهش خايف منهم.. رتاحيت مزيان.. جاو عندي الحبس بقاو كيتمسكنو وباغين يتصاحبو معايا.. وانا مطنشاهم كلهم.. جا وقت الغدا مشيت كليت حتى كملت ومشيت نصبن هاد المرة .. ملي ساليت جيت نرتاح وحتى وحدة مقدرات تأمرني هاد المرة .. تهنيت من الصداع فالعشا تعشينا ونعست.. فالليل جات عندي السجانة.. قالتلي اجي معايا.. معرفت هادي مالها واش ضربها حمار الليل ولا.. مشيت معاها وانا مقلوبة بالنعاس.. حتى وصلنا للشاف .. خلاتني معاه ومشات..
-عايدة لاباس عليك..
- اه لاباس.. شنو كاين علاش جايبني هنا بالليل ..
- والو غا بغيت نتونس بيك شوية..
جا كيضحك قرب مني يبوسني من عنقي وانا نبعد .. هو صحابلو غير كنتفشش عليه بدا كيقرب من جديد وانا نغوت عليه
-بعد مني الحمار..
- شنو صحابليك راسك جاية تمثلي هنا عليا دور العفيفة.. نتي غير عاهرة.. بنت ليل معندك قيمة... جرحني بداك الهضرة ومحملتش راسي.. وانا نجاوبو..
- واخا نكون عاهرة وبنت ليل.. نبغي ندوز رجال الدنيا كلهم الا نتا .. مستحيل نقبل تقيسني.. عرفتي علاش .. حيت نتا ماشي راجل اصلا..
غير قلتلو ديك الهضرة وهو يشدني من حوايجي علقني حتى كنحس بالدخان كيخرج من نيفو وسنانو مزير عليهم .. وهو يلوحني جيت على داك البيرو ديالو .. جا شدني من شعري .. وبدا يجرني فالكولوار ديال الحبس .. انا غانوريك الكلبة.. انا غنوريك .. مشا بيا للسجن الانفرادي من جديد .. حلوليه الباب ولاحني تما .. وسد الباب.. يعلم الله اشنو كيستناني مع هادا عاود ... تأليف دودي ..
0 Commentaires